البدء في العمل نصف الإنجاز، والألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وشهادة الدكتوراه ثمرة حبة غرست في أول فصل دراسي أيام الطفولة
دائمًا الأعمال الجبارة تبدأ بخطوة جريئة، خطوة صادقة، خطوة محسوبة.
القصور الشاهقة لم يؤتَ بها كما هي وتُثبَّت في الأرض؛ بل بضرْبة مِعوَل قيمته خمسة دراهم، والمليون بدأ من ريال واحد.
الكتاب الضخم الذي تكوَّنت صفحاته وانتشرتْ في الآفاق، بدأه مؤلِّفه بفكرة ثم بكلمة.
البَدء في العمل نصف الإنجاز، والألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وشهادة الدكتوراه ثمرة حبَّة غرِست في أول فصل دراسي أيام الطفولة.
المهم شيئان: كيف تبدأ، ثم تبدأ بدون تأخُّر، إذا تحقَّق هذان الشيئان، فسِر على بركة الله - تعالى - ولن تندَم:
إذَا كنتَ ذا رأي فكُنْ ذا عَزيمةٍ
فإنَّ فسادَ الرأي أنْ تتردَّدَا
لقد أمَر الله بني إسرائيل أنْ يَدخلوا الأرض المُقدَّسة لقتال العماليق مع نبيهم موسى - عليه السلام - فما زال موسى - عليه السلام - يأمُرهم بامتِثال أمْر ربِّهم ويحثُّهم ويشجِّعهم، ولكنَّهم جبنوا وخافوا، فانبَرى لهم رجلان صالحان من قومهم، وقالوا: يا قومنا، فقط ادْخُلوا عليهم الباب وسوف تنتصِرون، فقط النصر يتمثَّل في البداية ابدؤوا النصر بالدخول وسوف تَغلِبون، فجبنوا ورجعوا القَهقرى؛ فكانت عقوبتهم الضَّياع في صحراء التِّيه أربعين سنة، كم هم الذين يجبنون أن يتقدَّموا، فيَضيعوا في دهاليز الحياة، فلا يَنتبهِوا إلا وهم على عتبة السبعين وهم صفرٌ من كلِّ خير.
(في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.."